شارب الحب طول العمر سكران
الحب ... نزف من صميم الذات ...
الحب ... ينتشل أحدنا من جمود ذاته إلى عذوبة الهوى ...
الحب ... أشياء مبعثرة لا استطيع جمعها ....
شارب الحب العمر سكران
شارب الحب العمر سكران
تلك الكلمات التي يبعثرها الشاعر في وصف لقائه بمحبوته تجد مني ما تجد لكنها لا تجسد من حنيني وشوقي شيئاً
وتلك العبارات التي رتبها الأديب كي يكمل بها مشهد مسرحيته أو يختم بها أقصوصته ليست الا نزف حاول الأديب أن يشعر به ... ولكن هيهات له ذالك ...
المحب لا يستطيع وصف محبته أحد ... ولا بعثرة الكلمات كما يحب هو ... لا تعجبه التفاصيل الخادعة التي تختلس وقتاً من مسرحيته المفضلة ولا تروق له بعض الكلمات التي يوردها شاعره للضرورة الشعريه ...
الحب يجعل المحب أعمى لا يستدل بدون حبيبه شارب الحب العمر سكران ... يجعله يعيش بجوار حبيبه كأنما جمعت له الدنيا بأكملها .... وعند فقده كأنما فقد الدنيا بأكملها ....
المحب لايرى حبيبه جزء من الدنيا ... بل يرى الدنيا كلها حبيبه ... إن سخط حبيبه تجده مشدود الأعصاب وفي سخط و إن رضي حبيبه تجده يبعثر ضحكاته يمنةً ويسرة ...
هكذا هو الحب ... يذيب جمود المشاعر التي أنستنا إنسانيتنا ... حتى لا نحس بأننا هنا على الأرض إنما هناك فوق ركام السحب ..
تلك المشاعر التي تتأجج في داخل المحب ... هيهات لمن حوله الإحساس بها ... فقط من جرب هذه الكأس هو من يشعر بها ...
ليست لذة التي يحس بها المحبوب عند ذكر حبيبه إنما سكرة ... لا يريد الانفكاك عنها ...
...][ فشارب الخمر .. يصحو بعد سكرته ... وشارب الحب طول العمر سكران ...][
شارب الحب العمر سكران
لا معادلة بين تلك وهذه ... وصفصفات الكلمات التي يلووذ بها الشعراء ليست الا تمتمات نائم ... تصعد تارة ثم تخبو أخرى ...
المحب هو وحدة من يستطيع وصف هذه الكلمة ... والحبيب هو الوحيد الذي يحس بلذة وصفها ... في حاله واحدة إن كان يبادله المشاعر ...
والمتحابون هم الأناس الذين يستطيعون الاحساس بمن حولهم ... هم فقط من يستطيع بكل ما تحمله كلمة (حب) أن يحب
قلــــــــــــــــم رخــــــــــــــــم